كرنفال " بوجلود "
وبالمناسبة ندعو جميع الفاعلين والمنظمين والمشاركين الحرص على أن تمر الاحتفالات في جو أخوي وفني يعبر عن وعي الشباب بجماعة الدراركة وقدرته على ترسيخ القيم الحضارية للمجتمع المغربي عبر الفن والاحتفال والفرجة، كما نتوجه لكل الباحثين والطلبة والتلاميذ بالقيام بتغطية الاحتفال والتعريف بكرنفال " بوجلود " بجماعة الدراركة والتوثيق له عبر المشاركة في هذه المدونة.
*****
***
احتفالات بوجلود كنموذج للأشكال «ما قبل المسرحية»
نحو مقاربة إثنولوجيا للمسرح المغربي
ننطلق في الدعوة لهذه المقاربة من خلاصة أساسية وهي: أن الحديث عن المسرح المغربي لا يستقيم دون الحديث عن الأشكال الفرجوية أو «ما قبل المسرحية» التي عرفها المجتمع المغربي وما له من قدرات على صناعة الفرجة التي لا تخلو من ممارسة نقدية وعملية تحسيسية وتربوية وجمالة كما لتغيب عنها التسلية والترفيه ، وهي أشكال متعددة يصعب حصرها بالكامل ، نظرا لعددها الكبير والمتنوع بتنوع الثقافات والمناطق واللهجات ، ويمكن أن نخص بالذكر بعض أهم هذه الفرجات: الحلقة ، البساط ، سيدي الكتفي، سلطان الطلبة وعبيدات الرما، بوجلود، هرما ، اولاد سيدي احمد أوموسى، أحواش، أحيدوس، موكب الشموع، الألعاب الطقوسية في الحضرة العيساوية، إلى غير ذلك من الأشكال الفرجوية التي أخد يتم إدراجها في الأشكال . «ما قبل المسرحية»
حـَول مفهُوم الأشكال «ما قبل المسرحية»
ما أصل هذا المفهوم وما دلالته ؟
سنلجأ في هذا الأمر لعميد المسرحيين بالمغرب أستاذنا الدكتور "حسن المنيعي" ليمدنا بخلاصات لثلاثة مصادر، هي على التوالي:
«معجم المسرح» لباتريس بافيس: يقصد بما قبل المسرح مجموعة من الطقوس الاحتفالية كالرقص، والغناء، والمرح، والتعبد، والعربدة، والصرع. وهي تنطوي على «عناصر ما قبل مسرحية من خلال ما توظفه من ملابس وشخصيات إنسانية وحيوانات وأدوات، وكذا من خلال ما تقوم عليه من ترميز لفضاء مقدس أو زمن كوني أسطوري».
- كتاب «المسرح والفودو» (Théâtre et Vaudou) للناقد المسرحي الفرنسي فرانك فوشيه: الطقوس الاحتفالية التي اتخذت شكل فرجة في الحضارات القديمة كالحضارة المصرية، مثلا، وبالتالي تندرج ضمن ما يمكن تسميته بما قبل المسرح، وهو «المسرح الذي يتجلى كفرجة شاملة يشارك فيها الفرد عن طواعية بجسمه وروحه دون أن ينسى أنه يشاهد واقعا ممثلا ينعكس عبر الصور والرموز».
- كتاب «المسرح وضعفه» (Le théâtre et son double) للكاتب والمسرحي الفرنسي الشهيـر أنطونان أرطو: بإمكان شكل ما قبل المسرح أن يكون: «تظاهرة شعبية تؤسس فضاء فيزيقيا يفـرض علينا أن نمـلأه ونؤثثه بكلمـات وحركات بحيث نجعله يعيش من ذاته وبطريقة سحرية».
***********************
احتفالات بوجلود كنموذج للأشكال "ماقبل مسرحية"
نقترح في هذه المدونة تناول الجوانب الفرجوية في كرنفال بوجلود ، والتي هي شكل من الأشكال المسرحية، إذا نظرنا إلى المسرح بعيدا عن الشكل الغربي الإيطالي على وجه التحديد. وهذه المسألة هي التي ستسمح بالحديث عن قضية هوية المسرح المغربي، وهي على الأهمية بمكان لكونها قابلت للتأول في نهاية المطاف إلى مسألة أكبـر هي الهوية المغربية ذاتها كما يقدمها المسرح المغربي على صعيدي الممارسة والخطاب النقدي الذي يُنتج حول هذه الممارسة، ومن المسرح إلى السينما المغربية وكل الإنتاج الدرامي بشكل عام.
من هذا المنظور نرى أهمية المقاربة الإثنولوجيا لكرنفال بوجلود باعتباره نموذجا من بين نماذج متعددة للمسرح المغربي، كما أنه أتبت أنه من بين الأشكال الأكثر قدرة على الاستمرارية شأنه في ذلك شأن الألعاب الطقوسية في الطريق العيساوية التي سنعمل على دراستها من خلال مدونة خاصة بتعاون مع جمعية "سرفيس ار" بمدينة مكناس
عن عضوز فريق تنشيط الحي
الدراركة المركز
الاستاذ عزيز بنمومن
"التراث الشعبي والتنمية البشرية"
هذا هو الشعار الذي رفعه شباب حي "إكيو" بجماعة الدراركة في إطار احتفالاتهم ببوجلود بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والمنظمين يجسدون روح المبادرة من خلال العمل على جمع المساهمات المالية من أجل إتنظيم حفل فني كبير ليلة الختام يشارك ساكنة الحي وتحيها فرق محلية شبابية ، وسنعمل على تغطية الاحتفالات بالصور والتعليق ،فور التوصل بها من ظرف المتتبعين